عربية ودولية

معلومات ووثائق خطيرة باتت بحوزة الجيش العربي السوري بعد اعتقاله إرهابيين من أجهزة استخبارات أجنبية

يمنات – متابعات

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن أجهزة الأمن السوري حصلت على معلومات ووثائق خطيرة، خلال تصديها للعصابات الإرهابية، وملاحقتها فلول المرتزقة، وتحديداً في دمشق وحلب، وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن وضعت يدها على وثائق وخرائط وأسماء ومعلومات عن مخابئ ومعسكرات تدريب بالإضافة إلى أجهزة اتصال متطورة داخل إحدى الشقق السكنية في أحد أحياء دمشق، وأنه سيتم نشر ذلك قريباً، ومن بين هذه المعلومات أسماء شخصيات تدعم الإرهابيين داخل ساحتين عربيتين، إضافة إلى أسماء قيادات مسؤولة في ثلاث دولة خليجية من بينها السعودية وقطر. وسيكون لنشر المعلومات أثر كبير على سير الأحداث في الساحة السورية، وسوف تفضح مسؤولين كبار في عدد من الدول المشاركة في المؤامرة الإرهابية على سورية.

في السياق نفسه، أكدت مصادر مطلعة لـ"المنار" أن أعداد الإرهابيين من أجهزة الاستخبارات التركية والسعودية والقطرية المعتقلين لدى الجيش السوري هي أكبر بكثير من الأعداد التي نُشِرَتْ، وأن مسؤولاً استخبارياً سعودياً من بين المعتقلين تحدث خلال التحقيق معه عن دور إسرائيل في إسناد الإرهابيين بتنسيق مع السعودية، وحجم الارتباط والتعاون بين الرياض وتل أبيب والزيارات المتبادلة للمسؤولين من البلدين. وهذا ما يفسّر التحرك القطري باتجاه روسيا وإيران من أجل إقناع القيادة السورية بالإفراج عنهم.

وأفادت المصادر أن أحد رجال جهاز الاستخبارات السعودية المعتقل لدى الجيش السوري، اعترف بأن هذا الجهاز السعودي بالمشاركة مع جهازي الاستخبارات في قطر وتركيا أقدموا على قتل أكثر من ثلاثين شاباً من جنسيات عربية رفضوا المشاركة في العمليات الإرهابية، وأن أعداداً من أهالي من غرر بهم يقبعون تحت التعذيب في سجون قطر وتركيا والسعودية لأنهم وصلوا إلى هذه البلاد لمعرفة مصير أبنائهم الذين غادروا أوطانهم بعد أن حصلوا على عقود للعمل.

وأضافت المصادر: إن عائلات كثيرة في تونس والمغرب واليمن والجزائر وغيرها من الدول صدمت عندما علمت بأن أبناءها قد قتلوا في سورية، لأن هذه العائلات تعتقد أنهم غادروا إلى دول الخليج بهدف العمل، لكن القلق أصابهم عندما انقطعت أخبارهم منذ شهر شباط الماضي، واعترف الأهالي بأن حكوماتهم لم تعطهم إجابات شافية عن مصير أبنائهم، ويتهمون حكام قطر والسعودية بالضغط عليهم وتهديدهم للالتحاق بالمجموعات الإرهابية في الساحة السورية.

إلى ذلك تحاول السعودية وقطر وتركيا يائسة لمحاصرة الغضب الذي تعيشه العديد من العائلات في تونس، بعد أن اتضح لها قيام أجهزة الاستخبارات في الدول المذكورة باستدراج أبنائها للسفر إلى دول الخليج بعقود عمل وهمية، وبعد وصولهم تقوم هذه الأجهزة بممارسة ضغوط وتهديدات عليهم وإغرائهم واستدراجهم ليجدوا أنفسهم وبدون تدريب مناسب وقد انزلقوا للالتحاق بالمجموعات الإرهابية في سورية.

وذكرت مصادر في العاصمة التونسية أن هذه العائلات علمت بمقتل أبنائها من خلال نشر أسمائهم، مما دفعها إلى الاتصال بالمسؤولين في تونس دون جدوى، وتوقعت المصادر أن تخلق هذه الظاهرة التي أصبحت على امتداد شمال إفريقيا ودول العالم العربي حالة من الغضب على الأنظمة الرسمية في تلك البلدان من أجل وضع حد لاستغلال دول خليجية وغربية الوضع الاجتماعي والظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة لأولئك الشبان لإلقائهم في ساحات القتال والانضمام إلى المجموعات الإرهابية خدمة لأجندات تلك الدول، وكشفت المصادر عن محاولات لبعض الأنظمة الرسمية في الدول المذكورة لمحاصرة هذا الغضب ومنع انفجاره بصورة علنية!!.

زر الذهاب إلى الأعلى